أرشيف موقع الوزارة
Accueil > أنشطة الوزارة

التفـاصيـل

يومي 26 و27 ديسمبر 2017 - افتتاح أشغال المؤتمر السادس عشر للوزراء المسؤولين عن التعليم العالي والبحث العلمي المنعقد بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة

كلمة السيد سليم خلبوس في افتتاح أشغال المؤتمر السادس عشر للوزراء المسؤولين عن التعليم العالي والبحث العلمي المنعقد بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة يومي 26 و27 ديسمبر 2017.
بسم الله الرحمان الرحيم
أصحاب المعالي
أصحاب السعادة
السيد الأمين العام لجامعة الدول العربية
السيدات والسادة
يسعدني بادئ الأمر، أن أتوجه إليكم بالتحية والسلام متمنيا لهذا المؤتمر، كل التوفيق والنجاح.
ويطيب لي بهذه المناسبة أن أتوجّه بالشكر إلى جمهورية مصر، قيادة وشعبا، على استضافتها للدورة 16 لهذا المؤتمر.
إن المشاركة في أعمال هذا المؤتمر الذي يجمع الوزراء المسؤولين عن التعليم العالي والبحث العلمي في العالم العربي، تعتبر مناسبة ثمينة للعمل على تنسيق أوفر وأنجع الجهود العربية برعاية منظمتنا العتيدة، المنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة التي نثمن العمل الدؤوب لقيادتها وإدارتها المتميزة من أجل رفع التحديات الصعبة والإستراتيجية التي تواجه الأمة العربية في مجال التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار والتكنولوجيا.
أصحاب المعالي والسعادة
السيدات والسادة
إنّ الأزمات التي تهزّ اليوم كيان العالم تقتضي بالتأكيد أن نكون أكثر عزما، وأوثق تعاونا وتكافلا، بما يمكّننا من إيلاء المعرفة دورا أكبر في إدارة المستقبل. فجوهر مسؤوليّاتنا تجاه الأجيال القادمة يدفعنا إلى السير في المنهج الذي يؤمّن النهوض بحاضرنا والارتقاء بمستقبلنا حتى نضمن للأجيال القادمة لأمّتنا العربية أن تكون قادرة على مواكبة العصر ومجابهة المتغيّرات.
ويبقى العلم سبيلا أوحد للنموّ والتطوّر والتقدّم والازدهار. ويصبح النهوض بمؤسّسات التعليم العالي والبحث العلمي حينئذ من أوكد الواجبات.
إنّ الواقع الدوليّ الحافل بالتكتّلات الإقليميّة يدفعنا إلى إحكام أوجه التعاون بين أقطارنا من أجل "الاستثمار في المعرفة".
والهدف من "الاستثمار في المعرفة" هو إقامة شراكات علميّة وميدانيّة بين مؤسّسات البحث العلميّ والتجديد التكنولوجيّ والمؤسّسات الاقتصاديّة المرتبطة بها، سواء كانت وطنيّة أو إقليميّة، انطلاقا من مشاريع محدّدة، وطبق آليات واضحة تضبط واجبات كل طرف، وتحدّد روزنامة التنفيذ، وتنصّ بوضوح وجلاء على الحقوق المتعلقة ببراءات الاختراع وما يتّصل بها من حقوق استغلال نتائج البحث.
أصحاب المعالي والسعادة
السيدات والسادة
إنّ الهدف الاستراتيجيّ للتعليم العالي في تونس يتمثل أساسا في جعل المنظومة الجامعيّة في مستوى منظومات البلدان الأكثر تقدّما في العالم . وقد بلغ عدد الطلبة المسجلين بمؤسسات التعليم العالي 250 ألف بالمؤسسات الجامعية العمومية (من بينهم 65.5% إناث) و35 ألف طالب بالمؤسسات الجامعية الخاصة، يأطّرهم حوالي 22000 أستاذ باحث أي بمعدل أستاذ لــ12 طالب وهي نسبة مشرفة مقارنة بمكانة البلاد.كما تصنف تونس بالمرتبة الأولى إفريقيا من حيث عدد المنشورات العلمية البحثية.
ولدينا 40 مركز بحث نصفهم ذو إشراف مزدوج و37 مدرسة دكتوراه وأكثر من 700 هيكل بحث من مخابر ووحدات بحثية. وقد تم إحصاء أكثر من 15000 دكتوراه في طور الإنجاز مع معدل إنجاز 1500 أطروحة دكتوراه في السنة.
وقد حرصنا في ذات الوقت على أن تتنوّع التخصّصات وتتعدّد الشعب بما يتيح مواكبة التحوّلات التي تطرأ على سوق الشغل وما يتّصل بها من ظهور لمهن جديدة.
وقد تمّ التركيز في هذا التطوّر على الشعب الواعدة ذات العلاقة الوثيقة مع أهداف مخطّطات التنمية الاقتصاديّة والاجتماعية.كما تمّ التركيز في نطاق دعم تشغيلية حاملي الشهادات العليا على التكوين التكميليّ الهادف، وعلى التكوين حسب الطلب، بما يتلاءم مع الحاجيات المستحدثة والمتغيّرات الاقتصاديّة.
أصحاب المعالي والسعادة
السيدات والسادة
ستعمل تونس في الفترة المستقبلية على تغيير الدور التقليدي للجامعة التونسية من إسناد الشهادات الجامعية فقط إلى دورها في تحديد مخرجات تتلاءم ومقتضيات العصر حيث ستوظف طاقات وإمكانيات الجامعة التونسية لتكوين مواطنين ذوي مهارات وكفاءات قادرين على المشاركة والإسهام في بناء المجتمع وحل مشاكله والرغبة في البحث وتحدي الواقع ونحت المستقبل والعمل على خدمة مجتمعهم وتنميته بجميع جوانبه السياسية والاقتصادية والمعرفية والاجتماعية. وفي هذا الإطار تم مؤخرا تنظيم المؤتمر الوطني لتفعيل إصلاح منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والذي انعقد يومي 02 و03 ديسمبر 2017، وقد كان هذا الملتقى الوطني فرصة تاريخية للمنظومة الجامعية والبحثية لإعادة توجيه وتحديد الإستراتيجيات الوطنية.
أصحاب المعالي والسعادة
السيدات والسادة
لقد فتح الاتّحاد الأوروبي نتيجة للتمشّي الذي اعتمدناه باب الشراكة مع تونس، في مجالات البحث والتجديد البيداغوجيّ، وكذلك في مجال التكوين الجامعيّ المشترك. وقد انخرطت تونس في برنامج الاتّحاد الأوروبي "ERASMUS+" وقد وقّعتاتفاقيّة مع الاتّحاد الأوروبي في 1 ديسمبر 2015تمكنها من الانخراط في البرنامج الأوروبي "Horizon 2020" بما يتيح لها المساهمة في مشاريع البحث المدرجة في الأولويّات الأوروبيّة، التي لا تختلف في جوهرها عن الأولويّات التونسيّة. وفي ذلك ما يتيح للباحثين التونسيّين التمرّس بمناهج متقدّمة في البحث العلميّ، واستعمال مخابر متطوّرة، والانتفاع بتمويلات جديدة.
وفي نطاق كل هذه الإصلاحات والتوجهات الإستراتيجية الجديدة نأمل أن التعاون العربي في هذا المجال يرتقي إلى هذه الطموحات لمواجهة التحديات الدولية.
أصحاب المعالي والسعادة
السيدات والسادة
إنّ مؤتمرنا هذا فرصة لتقييم شؤوننا، وتخطيط مستقبلنا، وإحكام أمرنا لنتموقع في عالم يتغيّر باستمرار اقتصاديّا وثقافيّا. وإنّ الأمر يستوجب يقظة ورصدا للمتغيّرات ومواكبة للمستجدّات، في اتّجاه التفاعل معها من أجل تحقيق استراتيجيّاتنا وبلوغ أهدافنا. ويكون التكافل والتضامن والتعاون في ما بين أوطاننا خير أداة للتعامل مع سائر الكتل في العالم.
ونسأل الله أن يوفّقنا في أعمالنا، والسلام عليكم ورحمة الله.

undefined
facebook
فضاء الطالب
فضاء الأستاذ
مكتب العلاقات مع المواطن
النفاذ الى المعلومة
horizon 2020
المنح و القروض الجامعية بالخارج
4C
التوجيه الجامعي
الترسيم الجامعي
الحوكمة
سليمة
DGRU
gbo
ادارة التصرف في الوثائق و الأرشيف
my365