تحت إشراف السيد منصف بوكثير وزير التعليم العالي والبحث العلمي، انتظم يوم 06 مارس 2024 بمدينة العلوم بتونس، الملتقى الوطني حول مشروع دعم قطاع التعليم العالي بتونس بالتعاون مع البنك الدولي للتعمير والإنشاء، وذلك بحضور السّيد Alexandre Arrobbio ممّثل البنك الدولي بتونس و السيد Andreas BLOM مدير التربية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالبنك الدولي والسيدة Himdat Bayusuf أخصائية التربية والمكلّفة بمتابعة مشروع PROMESSE لدى البنك الدولي و السيد منذر بلعيد المدير العام لوحدة التصرّف حسب الأهداف لمشروع تحديث التعليم العالي لدعم التشغيلية.

وانعقد الملتقى الوطني من أجل تقييم مشروع دعم التشغيلية وتطوير حوكمة مجالي التعليم العالي والبحث العلمي وآفاق بعث مشروع جديد، حيث تمّ تنظيم ثلاث ورشات تمحورت حول: الآفاق والفرص لمشروع جديد في التعليم العالي، استراتيجية الصناعة والابتكار والتحوّل البيئي والطاقات المتجدّدة، وقد واكبها عدد من رؤساء الجامعات ومديري مؤسسات التعليم العالي ومراكز البحث ودواوين الخدمات الجامعية وأساتذة جامعيين وممثلين عن مؤسسات اقتصادية.

وفي كلمته، ثمّن السيد منصف بوكثير النتائج الإيجابية التي حقّقتها الشراكة المتميّزة بين الوزارة والبنك الدولي خاصة فيما يتعلّق بمشروع تحديث التعليم العالي ودعم التشغيلية PROMESSE الذي انطلق عبر مشروع دعم الجودة PAQ والذي يعدّ من أبرز آليات تمويل الاستثمار صلب الجامعات ومؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي.

ونوّه السيد الوزير بأنّ مشروع دعم الجودة ساهم في تحقيق نتائج هامة عبر تحسين التصنيف الدولي للجامعات على مستوى التكوين الأكاديمي والحصول على الاعتماد الأكاديمي الدولي وتعزيز فرص تشغيل حاملي الشهادات الجامعية وطنيا ودوليا، إضافة إلى انفتاح الجامعات على محيطها الاقتصادي والاجتماعي عبر دعم الشركات المبادرة وتثمين نتائج البحث العلمي وتمويل حركية الدكاترة صلب المؤسسات. مشيدا بأنّ هذا المشروع ساهم في إحداث الوكالة التونسية للتقييم والاعتماد في التعليم العالي والبحث العلمي سنة 2022 وتغيير صبغة 06 جامعات و09 مؤسسات تعليم عال وبحث إلى مؤسسات ذات صبغة علمية وتكنولوجية.

من جانبه، أكّد السيد Alexandre Arrobbio على أهميّة الجهود الجماعية من أجل تحديث التعليم العالي وتحسين تشغيلية الطلبة، مشدّدا على اهتمام البنك الدولي بالتعاون المستقبلي مع الوزارة بناء على اتفاقية الشراكة بين تونس والبنك الدولي للفترة 2023-2027. منوّها على الدور المركزي الذي يمثّله قطاع التعليم العالي التونسي في تكوين الطلبة في مجالات حيوية على غرار الطاقات المتجدّدة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والصحة والهندسة. وبالمناسبة، عبّر على استعداد البنك الدولي مواصلة دعم الاستراتيجيات الأولية للوزارة في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي.

وقد توّلى السيد منذر بلعيد تقديم حوصلة لما تمّ إنجازه في إطار مشروع PROMESSE من حيث عدد البرامج والمنتفعين من المشاريع المموّلة التي بلغت 613 مشروعا حيث استفاد منها 17500 طالبا في إطار مشروع دعم الجودة PAQ و5500 أستاذا جامعيا و140 مؤسسة تعليم عال و13 جامعة إضافة إلى الإدارة العامة للدراسات التكنولوجية ومركز الحساب الخوارزمي ودواوين الخدمات الجامعية الثلاثة و11 مركز بحث. كما استعرض النتائج الإيجابية للمشروع والتي انعكست عبر حصول 04 كليات طبّ و40 مسار تكوينيا جامعيا في المجال الهندسي وثلاثة مطاعم جامعية والمعهد العالي للتصرف بولاية سوسة على الاعتماد الدولي، إضافة إلى حصول جامعة المنستير وديوان الخدمات الجامعية للوسط والمعهد العالي للبيوتكنولوجيا بباجة والمعهد العالي للدراسات التكنولوجية بسوسة والمعهد العالي للدراسات التكنولوجية بتوزر على مقياس المواصفة والمعايير الخاصة ISO9001.